بعض من جروح الحب

كنت أظن أنك شي مهم في حياتي
ما أنكر أني سعيت كثير وكثير للتخلص منك
حاولت بكل فكري وقوتي بأن أنساك
ولكن للأسف ... ما قدرت أبعد عنك
كل محاولة لي كانت تتتبوأ بكل أنواع الفشل
وكنت أصر مع كل فشل بأن أكرر المحاولة
إلا أن تصيب إحدى محاولتي
ثم تفاجأني يا جرحي بغيابك
معقول شفقت على حالي
ولا يكون حنيت علي وبديت تحس فيني
طب سنين وأنت تجرح في وتعذبني
وما يوم من الأيام فكرت أنك تكون رحيم علي
ومع كثرة تهجمي الشديد و بلا رحمة على جرحي
بدأت ألاحظ قواه ليست بما عهدتها
ولم يعد يصراع ويجادل في آلامه لي
هنا تبسمت بسمة الصعداء وبقوة
على ما وصل بما هو عليه
ولكن لم تصمد بسمتي طويلا
كون جرحي بدأ يترنح وبشدة
وفجأة سقط مغشيا على الأرض
وما أن ترآت أعيني لهذا المنظر
حتى بكيت وتباكك كل حواسي
كونه أخفى علي سبب مرضه
لأنه في الآونة الأخيرة بدأ يتغير
ومع شدة المرض وافتراسه لجسده
ابتدأ في غيابه .. خوفا وحرصا على حالي
وحرص قبل رحيله وغيابه عني
بأن يتقدم وبينحن نوحي رغم أوجاعه
بأن أغفر له جرحه وعذابه لي
وأن أتناسى كل ما سببه لي
وبعد كل هذا التغير وما وصل له من حال
سامحته وتمنيت له الشفاء العاجل
نعم رغم كل ما بدر ... سامحته
كونه في يوم من الأيام
كان رفيق لي في دربي
وصديق لي رغم كل شئ

[i] كلامك حلو قاسم
واصل